نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 326
غزوة خيبر 1
أقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- شهرًا واحدًا بالمدينة بعد عودته من الحديبية[2] ثم تحرك بأصحابه الذين بلغ عددهم ألفًا وأربعمائة[3]، وهم الذين حضروا صلح الحديبية، ليحول بين قبائل غطفان وبين ما صمموا عليه من الانضمام إلى يهود خيبر ... وقد استطاع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يلقي الرعب في قلوب غطفان حيث أوهمهم أن القتال موجه ضدهم، فلما تفرقوا عن يهود خيبر ورجعوا إلى ديارهم انتهز الرسول -صلى الله عليه وسلم- الفرصة واتجه إلى اليهود في آخر معقل من معاقلهم ليتخلص من خطرهم الذي يلاحقه بين الحين والحين.
وحينما وصل جيش المسلمين إلى خيبر رفعوا أصواتهم بالتكبير والدعاء، فقال -عليه السلام: "أرفقوا بأنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمًّا ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم". وقد وصلوها ليلًا وبيتوا أمام حصونها. فلما
1 خيبر باللغة العبرية اليهودية: الحصن أو القلعة، وخيبر واحدة كبيرة على بعد ستة وتسعين ميلًا من المدينة في الشمال الشرقي، وهي ذات حصون ومزارع ونخيل.
وانظر تفاصيل هذه الغزوة في:
"صحيح البخاري" 3960، و"مسلم" 1802، و"سنن أبي داود" 1702، و"النسائي" 6/ 30، و"ابن ماجه" 3195، و"طبقات ابن سعد" 2/ 106، و"سيرة ابن هشام" 2/ 283، و"مغازي الواقدي" 2/ 633، و"تاريخ الطبري" 3/ 5، و"أنساب الأشراف" 1/ 169، و"سيرة ابن حزم" 211، و"عيون الأثر" 2/ 168، و"البداية" 4/ 181، و"شرح المواهب" 2/ 217، و"المواهب" 1/ 517، و"السيرة الشامية" 5/ 180 و"الحلبية" 2/ 726، "دلائل النبوة" للبيهقي 4/ 194، و"مجمع الزوائد" 6/ 147، "منتقى القاري" ص 278، وغير ذلك. [2] وقيل أكثر، كما في "المواهب" 1/ 517، وما قدمت من المصادر. [3] ونيفًا، كما رجح الحافظ ابن حجر، وأن من ذكر أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة فقد جبر الكسر، ومن قال: ألفًا وأربعمائة ألغاه، وأما قول ابن إسحاق أنهم سبعمائة فاستنباط خاطئ منه.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 326