responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 297
وإذا كان جمهور المؤرخين يقللون من الأهمية الحربية لهذه الغزوة[1] حيث لم تسفر إلا عند عدد قليل من القتلى، وحيث لم يقع فيها صدام عنيف بين المسلمين وأعدائهم، فإننا -لدى التحقيق والتأمل- نراها من أعظم الغزوات في تاريخ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك لما تضمنته من عبر وعظات.
وقد كان من خبرها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه: أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق يجمع الجموع لحربة، فخرج له -عليه السلام- في جيش كبير بلغ عدده ألف مقاتل بين راكب وراجل، وقد أراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يهاجمهم قبل أن يهاجموه حتى يلقي الرعب في قلوبهم، وجعل لواء المهاجرين لأبي بكر، ولواء الأنصار لسعد بن عبادة.
ولما وصل المسلمون إلى بني المصطلق وأصبحوا أمامهم وجهًا لوجه، عرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإسلام، فلم يقبلوا، فتراموا بالنبل ساعة، ثم حمل المسلمون عليهم حملة رجل واحد[2]، فلم يتركوا لرجل من عدوهم مجالًا للهرب، بل قتلوا منهم عشرة وأسروا باقيهم مع النساء والذرية واستاقوا الإبل والشياه، وكانت

= انتهى كلام المؤلف.
قلت: وقع الخلاف في هذه الغزوة كثيرًا، فقيل سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل ست، ورجح الحافظ ابن حجر وجماعة أنها سنة خمس، وهو قول قتادة وعروة.
وجزم ابن اسحاق والطبري وخليفة بن خياط وآخرون أنها سنة ست.
وأما أنها سنة أربع فرجح جماعة أنه غلط، وانظر "فتح الباري" 7/ 332، وقد رجح أنها وقعت قبل الخندق في شعبان، خلاف قول المؤلف وترجيحه.
نعم قد ذكرها الجمهور بعد الخندق.
[1] لعله يريد من المتأخرين، وإلا فما علمت من يقلل من أهميتها من المتقدمين.
[2] هذه رواية ابن اسحاق، والذي في صحيح البخاري ومسلم أن عبد الله بن عون قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال، فكتب إلي أنما كان ذلك في أول الإسلام، وقد أغار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بني المصطلق وهم غارون -أي وهم غافلون- وانظر المراجع السابقة. ومن حاول الجمع بين الروايتين.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست