responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 262
غزوة الأحزاب "الخندق": 1
وكان من نتيجة تلك الجهود التي بذلها هؤلاء اليهود، أن تجهزت قريش

1 جاء ذكر غزوة الخندق وتفاصيلها في غير موضع، على نحو ما ذكر المصنف، إلا في مواضع ننبه عليها فيما سيأتي، وانظر الغزوة في: "صحيح البخاري" 3872، و"مسلم" 1804، 1788، و"سنن الترمذي" 3855، و"طبقات ابن سعد" 2/ 65، و"سيرة ابن هشام" 3/ 168، و"أنساب الأشراف" [1]/ 165، و"تاريخ الطبري" 2/ 564، و"عيون الأثر" 2/ 76، و"السيرة" لابن حزم ص 184، و"البداية" 4/ 92، والنويري 17/ 166، و"السيرة الحلبية" 2/ 401، و"السيرة الشامية" 4/ 512، و"دلائل النبوة" لأبي نعيم 2/ 488 وما بعدها، وللبيهقي 3/ 392، و"مجمع الزوائد" 6/ 130، و"المواهب اللدنية" [1]/ 446، و"منتقى القاري" ص 276، و"الكامل" لابن الأثير 2/ 122، و"الرحيق المختوم" ص 275، وغير ذلك.
وكان يهود بني النضير قد أخرجوا من ديارهم أمام قوة الحق وغلبته: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ} [1].
وعلى الرغم من أنهم هم الذين بدءوا بالشر، وأن إخراجهم كان جزاءً وفاقًا لما سلف منهم من غدر وخيانة وظلم واستهتار إلا أن هذه النهاية الأليمة قد أفزعتهم، فأخذ سادتهم وكبراؤهم ينتقلون في أرجاء الجزيرة العربية لكي يؤلبوا قبائل العرب على محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ولم يتركوا للكيد إلا وسلكوه، فخرجوا إلى القبائل العربية التي لا تزال تحقد على محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وتتربص بهم الدوائر، ومنهم قبيلة غطفان، وقد حرض اليهود رجالها وأخبروهم بمبايعة قريش لهم على الحرب ومنهم: بنو مرة، وبنو أشجع، وبنو سليم، وبنو أسد.
وقد حرض اليهود رجالهم -كذلك- على حرب محمد -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، ووجدوا منهم قبولًا وارتياحًا، واستعدادًا للانضواء تحت لواء قريش في سبيل ذلك الهدف الذي عقدوا عليه الآمال، وظنوه يسيرًا قريب المنال.

[1] سورة الحشر، الآية 2.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست