نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 220
يحميها ثلاثمائة راكب، فألقت الرعب في قلوبهم، ومع أنها لم تشتبك معهم في قتال إلا أنها نبهت قريشًا إلى أن المسلمين بدأوا يتحركون لإثبات وجودهم [1]. [1] ذكر هذه السرية ابن اسحاق كما عند ابن هشام 2/ 223، وابن سعد 612، والواقدي [1]/ 9، والطبري 2/ 404، و"الدرر" 96، و"البداية" 2/ 234، و"سبل الهدى" 4/ 25، و"دلائل النبوة" للبيهقي 3/ 8- 9، و"المواهب اللدنية" [1]/ 236.
وقد اختلف في وقت هذه الغزوة.
فقيل في السنة الأولى على رأس سبعة أشهر من الهجرة، في شهر رمضان.
وقيل في ربيع الأول سنة اثنتين.
وانظر ما يأتي.
وسرية عبيدة بن الحارث 1:
وكانت مكونة من ستين راكبًا من المهاجرين بقيادة عبيدة بن الحارث، وكان الهدف منها تهديد تجارة قريش بين مكة والشام، وقد وصلت هذه السرية وادي رابغ، فلجأ إليهم رجلان من قريش كانا يكتمان إسلامهما وانضما إلى صفوف المسلمين، ورجع الفريقان دون قتال، ولكن وضح للمشركين بأن الوضع قد تغير وأن الزمن أصبح إلى جانب المسلمين يزيد في بأسهم وقوتهم.
ووقعت بعد ذلك أربع محاولات بقيادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخرج في هذه المرات جميعًا على رأس مائتين من أصحابه بقصد التهديد للقرشيين في طريقهم التجاري المعروف بين مكة والشام وإلقاء الرعب في قلوبهم، وقد سميت هذه المحاولات غزوات، وهي تسمية لا تنطبق على الواقع، لأن الغرض منها لم يكن غزوًا، ولأنها كانت أشبه بدوريات استعراضية واستطلاعية، والأساس فيها هو إظهار قوة المسلمين وإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم، وهذه [1] وقع ذكرها في المراجع السابقة، ومن عدة أوجه، تقتضي ثبوتها كالتي قبلها، وقد اختلفوا في تأخرها عن سرية حمزة، أم هي قبلها على قولين.
وثمة من يذكر قبلها غزوة ودّان، كابن إسحاق مثلًا.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 220