نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 22
وانصر على آل الصليب ... وعابديه اليوم آلك1
لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم أبدًا[2] محالك3
هم جردوا لك جمعهم ... والفيل كي يسبوا[4] عيالك
عَمَدُوا حِماك بكيدهم ... جهلاً وما رقبوا جلالك
إن كنت تاركهم وقبـ ... ـلتنا فأمر ما بدا لك
.. ثم طاف بالبيت منشدًا والناس معه يرددون:
يا رب لا أرجو لهم سواكا ... رب فامنع منهم حماكا
امنعهموا أن يخربوا قراكا ... إن عدوّ البيت من عاداكا5
وهكذا لجأ عبد المطلب ولجأت معه قريش إلى الله يطلبون عونه وحمايته، ثم خرجوا من مكة لكي يتحرزوا في شعف الجبال والشعاب، وينتظرون عدل الله مع هؤلاء الطغاة الظالمين..
وتحرك بعد ذلك جيش الأحباش مدلًا بعظمته وكبريائه، يتقدمه الفيلة بشكلها المهيب المخيف الذي لم تألفه العرب في حروبها، وكان عددهم ثلاثة عشر فيلًا
1 هذا البيت زاده السهيلي في "الروض" 1/ 70 وقال: لم يقع في الأصل. [2] في سائر النسخ التي وقفت عليها "غدوًا" بالغين المعجمة، أي غدًا، وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك.
قالوا: ولم يرد عبد المطلب الغد بعينه، ولكن أراد قرب الزمان.
3 المحال، بكسر الميم القوة والشدة. [4] يسرقوا، وهذا البيت والذي بعده لم يقع في السيرة لابن هشام، ولا عند من نقل عنه ووقع في بعض الروايات اختلاف، وذكر بيوت لم تذكر هنا.
5 "سبل الهدى والرشاد" للصالحي 1/ 254.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 22