responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 131
فأما عن إسلام حمزة: فقد كان في مبدأ أمره عن حمية واندفاع بسبب العصبية القبلية التي كانت تمتلئ بها نفوس العرب في ذلك الحين؛ ولكن لم يلبث أن شرح الله صدره للإسلام فمضى في طريق الحق لا يخشى فيه لومة لائم، وجاهد في سبيل الله حتى قضى نحبه ولقي ربه.
وقد كان إسلام حمزة في السنة السادسة من البعثة النبوية، وذلك أن أبا جهل مر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- يومًا عند الصفا، فسبه وشتمه وأسمعه ما يكره فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يرد عليه بكلمة، وكان حمزة رجلًا قويًا ذا ولع بالصيد ... فلما رجع من صيده في ذلك اليوم علم بما أصاب ابن أخيه من سفاهة أبي جهل، فامتلأ غضبًا وذهب إلى الكعبة ولم يقف مسلمًا على أحد ممن كان عندها، وقصد أبا جهل فهجم عليه وقال له: كيف تسب محمدًا وأنا على دينه؟ وضربه بقوسه وتحداه.
وأراد رجال من بني مخزوم أن ينصروا أبا جهل، فمنعهم حسمًا للشر، معترفًا بما وقع منه لمحمد. ثم أعلن إسلامه وعاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- على النصرة والتضحية في سبيل الله حتى نهاية حياته[1].
تألمت قريش وأصابها هم عظيم بإسلام حمزة، فقد عرفت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عز وامتنع بإسلام هذا البطل.
وأما عن إسلام عمر: فقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في مبدأ أمره

[1] ذكر هذه القصة ابن إسحاق بسند ضعيف منقطع، كما عن ابن هشام 1/ 312، وأسندها البيهقي عن ابن إسحاق في "الدلائل" 2/ 213، وكذلك شيخه الحاكم 3/ 192-193.
لكن جاءت القصة من وجهين آخرين مرسلين عند الطبراني 2925، 2926 عن محمد بن كعب القرظي، والأخنس بن شريق، فتتقوى هذه المراسيل ببعضها.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست