نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 129
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل1
1 ذكر جميع هذه القصة بفصولها ابن هشام في "السيرة" [1]/ 281-286. وذكر إسناده ابن إسحاق فيها، وهو ضعيف.
لكن الذي عنده في آخر القصة أن المطعم بن عدي، هو الذي خذله من بني عبد مناف، فقال يعرض به وبمن هو بمثله:
ألا قل لعمر والوليد ومطعم ... ألا ليت حظي من حياطتكم بكر.
من الخور حبحاب كثير رغاؤه ... يرش على الساقين من بوله قطر.
إلى آخر الأبيات. ثم قال ابن إسحاق بعد صفحات:
فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته التي يتعوذ فيها بحرم مكة، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم من شعره أنه غير مسلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا تاركه لشيء أبدًا حتى يهلك دونه، فقال:
ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كل العرى والوسائل1
فذكر القصيدة.
وهي تقع في نحو مائة بيت، ثم قال ابن إسحاق:
هذا ما صح لي من هذه القصيدة، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها.
وفي "البداية" 3/ 86: والأشبه أن أبا طالب قال قصيدته اللامية بعد دخولهم الشعب أيضًا، فذكرها ههنا أنسب، والله أعلم. هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة: 1
بدأت هذه الهجرة في السنة الخامسة من البعثة النبوية، وذلك بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد عز عليه أن يرى أتباعه يتعرضون للسخرية والازدراء حينًا، وللتعذيب والاضطهاد
1 "سيرة ابن هشام" 1/ 344، طبقات ابن سعد "1/ 228 ترتيب الطبقات"، "المواهب اللدنية" 1/ 240، "الروض الأنف" 2/ 69، "دلائل النبوة" للبيهقي 2/ 285، "البداية والنهاية" 3/ 66، "الكامل" 2/ 51 وغير ذلك.
وقد جاءت أخبار هذه الهجرة من طرق كثيرة.
وقد أخرج البيهقي عن موسى بن عقبة أن خروجهم للحبشة كان بعد حصار الشعب، وقد نقل هذا ابن كثير في "البداية" وقال: 3/ 67: في هذا نظر.
ثم أطال ابن كثير في ذكر روايات وطرق هذه الهجرة.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 129