نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 103
إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بيتًا محجوجًا وحرمًا آمنًا، وجعلنا الحكام على الناس.
ثم إن محمدًا ابن أخي لا يوزن به فتى من قريش إلا رجح عليه شرفًا ونبلًا، وفضلًا وعقلًا، وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وعارية مسترجعة. وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك[1].
وكانت خديجة حينئذٍ في سن الأربعين[2]. وقد ظلت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى أن بلغت سن الخامسة والستين ثم ماتت في العام العاشر من البعثة النبوية[3].
1 "المواهب اللدنية" 1/ 192، و"الروض الأنف" 1/ 213، وما مضى من المراجع. [2] وقيل غير ذلك، وهذا هو الأشهر والأقوى.. وبه جزم ابن هشام، وقدمه مغلطاي والبرهان، ورواه ابن سعد. [3] وانظر ترجمتها في:
"طبقات ابن سعد" 8/ 52 1/ 131، "تاريخ الفسوي" 3/ 253، "المستدرك" 3/ 182، "الاستيعاب" 1817، "أسد الغابة" 2/ 78، "الإصابة" 2/ 213، وما قدمنا من المراجع.
بعض البشائر بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- من التوراة والإنجيل:
وحسبنا أن نذكر في ذلك ما روي عن ثعلبة بن هلال، وكان من أحبار اليهود، حينما سأله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقال له: أخبرني بصفات النبي -صلى الله عليه وسلم- في التوراة.
فقال: إن صفته في توراة بني هارون التي لم تغير ولم تبدل هي: أحمد من ولد إسماعيل بن إبراهيم، وهو آخر الأنبياء. وهو النبي العربي الذي يأتي بدين إبراهيم الحنيف، معه صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان، ولو كانت في عاد ما أهلكوا بالريح، ولو كانت في ثمود ما أهلكوا بالصيحة.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 103