نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 201
«كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يدّخر شيئا لغد» [1] .
338- حدثنا هارون بن موسى بن أبي علقمة المديني [2] . حدثني أبي عن هشام بن سعد [3] عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
«أن رجلا جاء إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم ما عندي شيء ولكن ابتع عليّ فإذا جاءني شيء قضيته، فقال عمر: يا رسول الله قد أعطيته [4] فما كلّفك الله مالا تقدر عليه، فكره صلى الله عليه وسلم قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله «أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا» فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف في وجهه البشر لقول الأنصاريّ ثم قال بهذا أمرت» .
339- حدثنا عليّ بن حجر. أخبرنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الرّبيّع بنت معوّذ بن عفراء قالت:
«أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم بقناع [5] من رطب وأجر زغب [6] فأعطاني ملء كفّه حليا وذهبا» [7] . [1] أخرجه الترمذي في سننه في الزهد برقم 2363. وهذا منه صلى الله عليه وسلم لكمال توكله على ربه، وقد يدخر لعياله قوت سنتهم لضعف توكلهم بالنسبة إليه صلى الله عليه وسلم، وليكون سنة للمعيلين من أمته. وفي الصحيحين «أنه صلى الله عليه وسلم كان يدخر لأهله قوت سنتهم» . [2] هارون بن موسى: الفروي نسبة لجده فروة، قال الذهبي: صدوق مات سنة 252 هـ. خرج له النسائي. [3] هشام بن سعد: المديني، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أحمد: لم يكن من الحفاظ. توفي سنة 206 هـ خرج له الجماعة. [4] يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان قد أعطاه في مرة سابقة، ويحتمل أن يكون المعنى أنك قد أعطيته الميسور من القول وهو قولك ما عندي شيء، فلا حاجة أن تلزم له شيئا في ذمتك. [5] أي طبق. [6] أجر: بفتح الهمزة وسكون الجيم أي قثاء صغار، والزغب جمع أزغب وهو صغار الريش أول طلع عليه شبه به ما على القثاء من الزغب. [7] سبق هذا الحديث في باب الفاكهة حديث رقم 203 و 204 وسبق ترجمة للربيع.
نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 201