نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 199
«قال الحسين: سألت أبي عن سيرة النبيّ صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر [1] ، سهل الخلق، لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخّاب ولا فحاش ولا عيّاب ولا مشاح [2] يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه [3] ، ولا يجيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء [4] والإكثار [5] وما لا يعنيه [6] ، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته [7] ، ولا يتكلّم إلّا فيما رجا ثوابه وإذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطّير [8] ، فإذا سكت تكلّموا، لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلّم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك ممّا يضحكون منه ويتعجّب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة [9] في منطقة ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم» [10] .
«ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه [11] . ولا يقبل الثناء إلّا من [1] البشر: بكسر الباء وسكون الشين: أي طلاقة الوجه وبشاشته مع الناس. [2] اسم فاعل من باب المفاعلة من الشح وهو البخل، وفي نسخة بدله «ولا مداح» . [3] أي لا يصيره آيسا من بره. [4] المراء: الجدال وقد ورد «من ترك المراء، وهو محق بنى الله له بيتا في ربض الجنة» أي في أول الجنة. [5] أي استعظام نفسه في المشي والجلوس وغيره. [6] وقد ورد «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وقال تعالى وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. المؤمنون الآية: 3. [7] أي لا يطلب عورة أحد؛ وهي ما يستحيى منه إذا ظهر، والمعنى لا يظهر ما يريد الشخص ستره ويخفيه عن الناس. [8] المعنى، انهم كانوا لا جلالهم إياه لا يتحركون فكان صفتهم صفة من على رأسه طائر يريد أن يصيده. فهو يخاف أن يتحرك. [9] أي على الجفاء والغلظة مما كان يصدر من بعض الجفاة. وقد ورد ان ذا الخويصرة أتاه وهو يقسم قسما فقال يا رسول الله إعدل. فقال: ويحك، ومن يعدل إن لم أعدل. لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. [10] أي يتمنون ان يجيء الغرباء إلى مجلسه صلى الله عليه وسلم ليستفيدوا بسبب أسئلتهم ما لا يستفيدون في غيبتهم لأنهم كانوا يتهيبون أن يسألوه. [11] أي أعينوه على طلبته.
نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 199