نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 139
الركاب قال بسم الله: فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله. ثم قال:
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ [1] . ثم قال: الحمد لله ثلاثا. والله أكبر ثلاثا. سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت له: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت، ثم ضحك فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: ربّ اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيره [2] » [3] .
224- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري. حدثنا عبد الله بن عون [4] عن محمد بن محمد بن الأسود [5] عن عامر بن سعد [6] قال:
«قال سعد [7] لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك يوم الخندق [8] حتى بدت نواجذه.
قال: قلت كيف كان ضحكه قال: كان رجل معه ترس [9] وكان سعد راميا، وكان الرجل [10] يقول. كذا وكذا بالترس يغطي جبهته. فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه، فلم يخطىء هذه منه «يعني جبهته» وانقلب الرجل [1] الآية 13 من سورة الزخرف. ومعنى سخر لنا هذا: أي ذلل لنا هذا المركب الصعب وجعله منقادا لنا، وما كنا له مقرنين: أي مطيقين، من أقرن الشيء: أطاقه وقوي عليه، كأنه صار له قرنا أي مثله في الشدة وقال بعض الشراح: أي ما كنا مطيقين قهره واستعماله لو لم يسخره الله لنا. [2] في بعض النسخ (أحد غيري) [3] أبو داود في الجهاد برقم 2602 والترمذي في الدعوات برقم 3443 والنسائي واحمد في المسند. [4] عبد الله بن عون: البصري، أحد الأعلام الورعين، توفى سنة 151 هـ خرج له الجماعة. [5] محمد بن محمد بن الاسود: الزهري، مستور من الطبقة السادسة، خرج له المصري فقط. [6] عامر بن سعد: بن أبي وقاص الزهري، المدني مات سنة 104 هـ. خرج له الستة. [7] أي سعد بن أبي وقاص وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. [8] يوم الخندق كان في السنة الخامسة الهجرية، والخندق حفر حول المدينة باستشارة سلمان الفارسي. [9] الترس: وهو ما يستتر به حال الحرب وفي رواية (قوس) بدل ترس. [10] هذا من كلام سعد، والمراد بالرجل أحد المقابلين لسعد في الخندق من الاعداء.
نام کتاب : الشمائل المحمدية - ط إحياء التراث نویسنده : الترمذي، محمد بن عيسى جلد : 1 صفحه : 139