نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 375
يقول صلى الله عليه وسلم: "جاءني بك الملَك في سرقة من حرير، فقال لي: هذه امرأتك، فكشفت عن وجهك الثوب، فإذا أنت هي، فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه" [1].
وعائشة رضي الله عنها هي الوحيدة من بين أزواجه صلى الله عليه وسلم التي تزوجها وهي بكر؛ ولهذا كانت تظهر هذا الفضل، وتقول للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، رأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها، في أيها كنت ترتع بعيرك؟! قال: في التي لم يرتع منها، تعني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها[2].
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول لعائشة: لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرك.
مكثت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، ومات عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني عشرة سنة.
وفي فضلها قال صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" [3]، وأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل يقرئها السلام[4].
وقد اختصت من بين سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي عليه وهو في لحافها، أخبر عن ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأم سلمة: يا أم سلمة، لا تؤذيني عائشة، فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها[5].
ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لم تكن تخفى على المسلمين، حتى لقد كانوا يتحرون بهداياهم اليوم الذي يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة[6]. [1] واللفظ للبخاري ومسلم معا. [2] صحيح البخاري - كتاب النكاح - باب نكاح الإبكار ج8 ص131. [3] صحيح مسلم - كتاب الفضائل ج15 ص199. [4] صحيح مسلم - كتاب الفضائل ج15 ص210. [5] صحيح البخاري - كتاب المناقب ج6 ص143. [6] صحيح مسلم - كتاب الفضائل ج15 ص205.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 375