نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 175
ويقول الله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [1].
ويقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [2].
والآيات كثيرة، والأحاديث معها مبينة وشارحة، وكلها تدور حول الاهتمام باليتيم حتى لا يضيع في مجتمع يهمله.
إن الآيات تدعو إلى حسن معاملة اليتيم، وعدم القسوة معه، وترك دَعِّه وزجره وظلمه، حتى يجد من المؤمنين من يعوضه فقدان الأب والأم..
كما تدعو الآيات إلى ضرورة المحافظة على مال اليتيم، وتنميته بالحق والعدل، والابتعاد عن أكله بالباطل، أو الاستيلاء عليه بأي وجه من الوجوه.
وتدعو الآيات إلى العمل على إصلاح اليتيم، والعناية بتربيته، وتوجيهه نحو الخير والفلاح.
وتدعو الآيات إلى أهمية رعاية اليتيم ماليا، إن كان في حاجة للمال؛ حيث الآيات وضحت أن إعطاء اليتيم من المال له أثر كبير على المعطي، إنه بهذا العطاء يتخلص من العقبة، ويدخل الجنة، ويشرب السلسبيل، ويقرب من الله تعالى.
إن الإسلام واجه واقع اليتيم بشريعته العادلة؛ لنشر الخير بين الناس أجمعين.
وتعامل مع طبيعة البشر ومع ميولهم الفطرية؛ ليترقى بها في رفق ولين.
هذا في الإسلام.. وبالإسلام وحده.
أما في الجاهلية، حيث لا دين ولا شريعة، فإن الأمر يختلف.. [1] سورة النساء آية 2. [2] سورة النساء آية 10.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 175