responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 705
لقد بذلت محاولات في العالم الإسلامي في هذا الطريق لكنها لم تكمل.
لقد حاولت جامعة الأزهر في أوائل الستينات من القرن العشرين تأسيس معهد بحثي عرف بـ"معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية" تكون الدراسة فيه بلغات القارتين، ويقبل طلبته من خريج الكليات الإسلامية من جامعة الأزهر للتخصص في دراسة السكان، وبخاصة في النواحي التي تحتاجها الدعوة، على أن تكون الدراسة في السنة الأولى عامة، وفي السنة الثانية ينقسم الطلبة إلى مجموعات كل مجموعة تختص بدراسة إقليم ما للإحاطة بواقعه، واكتشاف أنحج الطرق للتوجيه إليه، والتلاؤم معه على أن تكون الدراسة، في الفصل الثاني من السنة الثانية ميدانية في الإقليم الذي يتخصص له الطالب، وبعد الانتهاء من دراسة السنة الثانية يقوم الطالب بإعداد بحث للماجستير في دعوة الإقليم التي عاش معه مدة الدراسة على أن يعمل للدعوة في الإقليم الذي أتقن لغته ودرس أحواله، وعايشه خلال المرحلة الميدانية.
ويجوز إتمام البحث العلمي خلال العمل بالإقليم ليستمر إشراف الأزهر على الطالب وعمله.
وكان المقترح أن يحصل الطالب خلال دراسته على درجة معيد بالجامعة، إلا أن الاقتراح بعد أن اجتاز خطوات عديدة توقف.
كما قررت رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة تأسيس "المعهد العالي للدعوة الإسلامية" ليقبل طلابًا من العالم الإسلامي للحصول على درجة الماجستير في الدعوة وتخريجهم دعاة إلى الإسلام ليقوموا بالدعوة في بلدهم تحت إشراف الرابطة.
وفكرة المعهد حسنة إلا أن التطبيق العملي للفكرة شابه قصور في المنهج، وفي قلة عدد الطلاب، وعدم إخلاصهم للهدف الذي قبلوا بسببه في المعهد، وعدم خبرة القائمين على التدريس، وأخيرًا تقلص المعهد ولم تبق منه إلا صورته فقط.
إن هذه المحاولات لو قامت بها هيئات كبرى تدعمه، وعلى خطوات مدروسة معد لها فقد يكتب لها النجاح.
وحتى يتم ذلك نقول للدعاة: ابدءوا عملكم بدراسة الواقع الاجتماعي للبيئة التي تقومون بدعوة أهلها، واستفيدوا بالنظريات العلمية في مجال الخدمة الاجتماعية.

نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست