نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 567
4- سرية أبي قتادة إلى خضرة:
كانت سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى خضرة، وهي أرض محارب بنجد أميرها أبو قتادة الأنصاري، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان منها في خمسة عشر رجلا إلى غطفان نحو نجد، فساروا ليلا وكمنوا نهارًا، حتى أتوا ناحيتهم، فهجموا على حاضر منهم عظيم، وجردوا سيوفهم، وكبروا، فقتلوا رجالا، واستاقوا النعم، وحملوا النساء حتى قدموا بمائتي بعير، وألف شاة، وسبي كثير، فعزلوا من ذلك الخمس.
وقد غابوا خمس عشرة ليلة، وكانت سهمانهم اثني عشر بعيرًا، أو عدلها من البعير عشرة من الغنم[1]. [1] المغازي ج2 ص777.
سابعًا: حركة الدعوة في مرحلة ما بين الحديبية وفتح مكة
بعدما أتم المسلمون صلح الحديبية أخذت الحركة بالدعوة صورًا كثيرة، ونشطت في أماكن متعددة، واستفادت بكل الوقائع المتاحة.
وقد رأينا تتابع الرسائل إلى العالم كله يحملها دعاة مخلصون لدينهم، وكانت الرسالة يحملها صحابي واحد، ويسلمها إلى كبير القوم الذين قصدهم ملكًا كان أو سلطانًا، أو أميرًا، أو شيخًا لقبيلة، وهذا يؤكد اعتماد تبليغ الإسلام على الكلمة الحرة الطليقة، والبرهان الدقيق والتعامل مع الواقع، واستنطاق الآيات منه. وأن لا ما حمل
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 567