responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 313
نزل قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [1], وذلك لتولي عبادة بن الصامت الله تعالى، ورسوله والذين آمنوا وتبرؤه من بني قينقاع، وحلفهم، وولايتهم, يقول تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} .

[1] سورة المائدة: 55.
ثامنًا: قتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط
رجع المسلمون بالأسرى حتى وصلوا إلى "الصفراء"[1] قرب المدينة، فاستراحوا بها، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط من بين الأسرى، جزاء وفاقًا لما ارتكبوه من جنايات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين والإسلام، يقول ابن إسحاق: حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء أمر بقتل النضر بن الحارث فقتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم خرج حتى كان بعرق الظبية فأمر صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة بن أبي معيط، فقال عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله: فمن للصبية يا محمد؟
قال صلى الله عليه وسلم: "النار" وكان الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
ولما أقبل إليه عاصم بن ثابت: قال يا معشر قريش علام أقتل من بين من ههنا؟
فرد عليه عاصم وقال: على عداوتك الله ورسوله.
وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: أتقتلني يا محمد من بين قريش؟
قال صلى الله عليه وسلم: "نعم! أتدرون ما صنع هذا بي؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام فوضع رجله على عنقي، وغمزها، فما رفعها حتى ظننت أن عيني ستندران، وجاء مرة أخرى بسلا شاة على رأسي وأنا ساجد، فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسي" [2].
كان هذان الرجلان من شر عباد الله، وأكثرهم كفرًا، وعنادًا، وبغيًا، وحسدًا وهجاء للإسلام، وأهله، وأقواهم عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعنهما الله "وقد وقع".

[1] الصفراء واد قرب المدينة كثير الماء والزرع والخير.
[2] سيرة النبي ج1 ص644.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست