responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 212
يروي مسلم بسنده أن ماعز بن مالك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني قد ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني فرده.
فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله! إني قد زنيت فرده الثانية.
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال: "أتعلمون بعقله بأسًا تنكرون منه شيئًا"؟.
فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى.
فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضًا فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله.
فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم.
فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني, وإنه ردها فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزًا فوالله إني لحبلى.
قال لها: "إما لا فاذهبي حتى تلدي". فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت: هذا قد ولدته. قال لها: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه". فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز, فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها, فقال: "مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلي عليها ودفنت" [1].
وكان صلى الله عليه وسلم لا يسمح بالشفاعة في الحدود أبدًا بعد ثبوتها، والتأكد من وقوعها ولذلك لما أهم قريشا شأن المخزومية التي سرقت، وكلمه أسامة بن زيد رضي الله عنه -كطلبهم- قال له صلى الله عليه وسلم: "أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة"؟.
ثم قام فاختطب ثم قال: "إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف, تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها" [2].

[1] صحيح مسلم كتاب الحدود باب حد الزنا ج11 ص202، 203.
[2] صحيح البخاري كتاب الحدود باب كراهية الشفاعة في الحد ج10 ص273.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست