نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 535
إلى أمره، فقام حجر بن عدي الكندي فقال: أيها الناس! أجيبوا أمير المؤمنين، وانفروا خفافا وثقالا بأموالكم وأنفسكم [1] . ثم قال الحسن: أيها الناس! إني غاد، فمن شاء منكم فليخرج معي على الظهر، ومن شاء فليخرج في الماء، فأجابوه، وخرج معه تسعة آلاف نفس بعضهم على البر وبعضهم على الماء، وساروا حتى بلغوا ذا قار، وخرج علي من المدينة معه ستمائة رجل، وخلف على المدينة سهل بن حنيف [2] ، فالتقى هو وابنه الحسن مع من خرج معه من الكوفة بذي قار، فخرجوا جميعا إلى البصرة ولم يدخل علي الكوفة، وكتب إلى المدينة إلى سهل بن حنيف أن يقدم [3] عليه ويولي [4] على المدينة أبا حسن المازني [5] ؛ والتقى مع طلحة والزبير وعائشة بالجلحاء»
على فرسخين من البصرة، وذلك لخمس خلون من جمادى الآخرة، وكان علي كثيرا ما يقول: يا عجب كل العجب، من جمادى ورجب! فكان من أمرهم ما كان.
وقتل [7] ابن جرموز الزبير ثم أتى عليا يخبره فقال عليّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول] [8] «قاتل ابن صفية بالنار» فقال ابن جرموز: إن قتلنا معكم فنحن في النار! وإن قاتلناكم فنحن في النار! ثم بعج [9] بطنه بسيفه فقتل نفسه. وأما طلحة [10] فرماه مروان بن الحكم بسهم من ورائه، فأثبته فيه وقتله، وحمله إلى [1] راجع لكل ذلك الطبري 5/ 189. [2] راجع الكامل 3/ 110. [3] في الأصل: تقدم، والتصحيح من طبقات ابن سعد 3/ 1/ 20. [4] في الأصل: تولى، ومبنى التصحيح على الطبقات. [5] راجع أيضا تاريخ اليعقوبي 2/ 181.
(6) من الكامل 3/ 120، وفي الأصل: بالحلحاء. [7] في الأصل: قاتل، وراجع الطبري 5/ 205 والأخبار الطوال 148 والفتوح 2/ 312. [8] زيد من الفتوح. [9] أي شق. [10] راجع أيضا الفتوح 6/ 326.
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 535