نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 533
نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كلهن بمكة حاجّات إلا أم سلمة فإنها سارت [1] إلى المدينة، فلما بلغوا ذات عرق ودعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبكين وبكى الناس، فما رأوا بكاء أكثر من ذلك اليوم، وسمي يوم النحيب [2] . وجعلن يدعون على قتلة عثمان الذين سفكوا في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم الحرام، ثم انصرفن، ومضت عائشة وهي تقول: اللهم! إنك تعلم أني لا أريد إلا الإصلاح فأصلح بينهم.
وبعثت أم الفضل حين خرجت عائشة ومن معها من مكة إلى علي رجلا من جهينة [3] قالت له: اقتل في كل مرحلة بعيرا [4] وعليّ ثمنه، وهذه مائة دينار وكسوة، وكتبت معه «أما [بعد! فإن] [5] طلحة والزبير وعائشة خرجوا من مكة يريدون البصرة» فقدم المدينة وأعطى عليا الكتاب، فدعا علي محمد بن أبي بكر فقال له:
ألا ترى إلى أختك خرجت مع طلحة والزبير! فقال محمد بن أبي بكر: إن الله معك ولن يخذلك، والناس ناصروك [6] .
ثم قام علي [7] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس، تهيئوا للخروج إلى قتال أهل الفرقة فإني سائر إن شاء الله، إن الله بعث رسولا صادقا بكتاب [8] ناطق وأمر واضح، لا يهلك عنه [9] إلا هالك، وإن في سلطان الله عصمة [10] أمركم فأعطوه طاعتكم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الإسلام ليأرز [11] إلى المدينة كما [1] في الأصل: سارة- كذا. [2] من الطبري 5/ 173، وفي الأصل: النجيب. [3] من الطبري 5/ 167 والفتوح 2/ 286. [4] من الفتوح، وفي الأصل: بعير. [5] زيد من الفتوح. [6] من الفتوح 2/ 287، وفي الأصل: لا يضرك. [7] وراجع لهذه الخطبة الطبري 5/ 163 و 164 والفتوح 2/ 287. [8] من الطفري والفتوح، وفي الأصل: كتاب. [9] من الطبري، وفي الأصل: عليه. [10] من الطبري والفتوح، وفي الأصل: عظمة. [11] من كتب الأحاديث، وفي الأصل: ليرزا.
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 533