نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 516
أن يقول: يا أمير المؤمنين، فكان إذا جاء وقت الصلاة بعث أبا هريرة يصلي بالناس، وربما أمر ابن عباس بذلك [1] ، فصعد يوما عثمان على السطح فسمع بعض الناس يقول: ابتغوا إلى قتله سبيلا، فقال: والله ما أحل الله ولا رسوله قتلي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث:
كفر بعد إسلام، أو زنا بعد إحصان، أو قتل [2] نفس بغير نفس [2] » ؛ وما فعلت من ذلك شيئا؛ ثم قال: لا أخلف [3] رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بإراقة محجمة دم حتى ألقاه، يا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم! أحبكم إليّ من كف عنا لسانه وسلاحه [4] ؛ ثم أشرف عليهم فقال: أفيكم عليّ؟ قالوا: لا، قال: أفيكم سعد؟ قالوا: لا، فقال: أذكركم [5] بالله هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب [6] منها أحد [7] إلا بشيء، فابتعتها من مالي وجعلتها للغني والفقير وابن السبيل، فقالوا: نعم، قال:
فاسقوني منها، ثم قال: ألا أحد يبلغ عليا فيسقينا ماء؟ فبلغ ذلك عليا، فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة، فما كادت تصل إليه حتى خرج [8] في سببها عدة من بني هاشم وبني أمية حتى وصل الماء إليه؛ ثم قال عثمان: والله! لو كنت في أقصى داري ما طلبوا غيري، ولو كنت أدناهم ما جاوزوني [9] إلى غيري، سنجتمع نحن وهم عند الله، وسترون بعدي أمورا تتمنون أني عشت [10] فيهم، ضعف أمري، والله، ما [1] وراجع أيضا الطبري 5/ 149.
(2- 2) من مروج الذهب 1/ 441، وفي الأصل: النفس بالنفس. [3] في الأصل: لا أحلف، والتصحيح بناء على تاريخ الإسلام 2/ 134- راجع رواية الأوزاعي فيه. [4] وراجع أيضا رواية عبد الله بن عامر في الطبقات 3/ 1/ 48. [5] في الأصل: ذكركم، وهذا الخبر مذكور في المراجع جميعها ولكن بسياق آخر. [6] في الأصل: أشرف. [7] في الأصل: أحدا. [8] في تاريخ الإسلام 2/ والسمط 2/ 409: جرح، وفي مروج الذهب كما هنا. [9] من الطبري 5/ 123، وفي الأصل: جاوز. [10] في الأصل: غشت.
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 516