نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 506
وعزل عثمان بن أبي العاص عن فارس، وولى ذلك كله عبد الله بن عامر بن كريز وهو يومئذ ابن [1] خمس و [1] عشرين سنة فقدم البصرة، ثم خرج عبد الله بن عامر [2] إلى فارس على مقدمته [3] عبيد الله بن معمر التيمي [4] ، فقتل عبيد الله، وفتح إصطخر الثانية عنوة فقتل وسبى، فكان ذلك [5] إصطخر الآخرة، وقد قيل: في هذه السنة فتح سارية بن زنيم الدئلي [6] أصبهان [7] صلحا وعنوة بأهل البصرة، بعثه ابن عامر.
وضاق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فكلموا عثمان في توسعته، فأمر بتوسعته [8] ، فكان عثمان يركب على راحلته ويقوم [9] على العمال وهم يعملون حتى يجيء وقت الصلاة فيترك ويصلي بهم، وربما قال في المسجد ونام فيه؛ حتى جعل أعمدته من حجارة وفرش فيها الرضراض [10] ؛ وبناه بالحجارة المنقوشة والساج، وجعل له ستة أبواب.
ثم نقضت حلوان الصلح فافتتحها ابن عامر عنوة [11] . ورجم عثمان امرأة من جهينة أدخلت على زوجها فولدت في ستة أشهر من يوم أدخلت عليه، فأمر بها عثمان فرجمت، فدخل [12] عليّ على عثمان فقال له: إن الله يقول: حَمْلُهُ وَفِصالُهُ
(1- 1) من الطبري، وفي الأصل بياض. [2] وقع في الأصل: أبي عامر- خطأ. [3] من تاريخ الإسلام 2/ 82، وفي الأصل: مقدمة. [4] من تاريخ الإسلام والإصابة، وفي الأصل: التميمي. [5] زيد بعده في الأصل: أول، ولا تنسجم هذه الزيادة مع السياق فحذفناها. [6] من الإصابة، وفي الأصل: الديلمي. [7] من تاريخ الإسلام، وفي الأصل: أصبحان. [8] راجع أيضا وفاء الوفا 1/ 356. [9] في الأصل: يقول. [10] في الأصل: الرضواض؛ وفي اللسان: الرضراض: الحصى الصغار. [11] راجع تاريخ الإسلام 2/ 82. [12] في الأصل: فدخلى، وراجع أيضا تاريخ اليعقوبي 2/ 174.
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان جلد : 2 صفحه : 506