responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 143
صلى الله عليه وسلم: «اذهب إلى عائشة فقل لها: فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام» ، قال: فأتيت إليها فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقالت: هذا المكتل فيه تسع آصع شعير، لا والله إن أصبح لنا طعام غيره، خذه. فأخذته فأتيت به النبي صلّى الله عليه وسلّم وأخبرته بما قالت عائشة، فقال: «اذهب بهذا إليهم فقل:
ليصبح هذا عندكم خبزا وهذا طبيخا» ، فذهبت إليهم وذهبت بالكبش ومعي أناس من أسلم، فقلت: ليصبح هذا عندكم خبزا وهذا طبيخا، فقالوا: أما الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم فذبحناه وسلخناه وطبخناه، فأصبح عندنا خبز ولحم، فأولمت ودعوت رسول الله صلّى الله عليه وسلم [1] .

* العناية النبوية الحنون في رعاية الواقع الميمون:
قصة ربيعة هذه الآخرى [2] ، مليئة كذلك بالمعاني القوية، ذوات الإضاءة الناصعة، وهي عديدة، منها:
التدليل والتأييد والتأكيد لمعرفة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم بالصحابة الكرام- رضوان الله عليهم- بدقائق أحوالهم وأغوار نفوسهم وبما هو يصلح لهم دنيا وأخرى، كما بينه ربيعة نفسه بقوله: (والله لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني) . بل وتصل هذه المعرفة الكريمة إلى أنه صلّى الله عليه وسلم يعرفهم معرفة تتجاوز كثيرا معرفتهم لأنفسهم [3] ، وكذلك في مقدار الاهتمام

[1] مسند الإمام أحمد، (4/ 54) . كذلك: المعجم الكبير، الطبراني، (5/ 59) ، رقم (4578) . حياة الصحابة، (2/ 669- 700) . «تراخ» : كانوا يأتونه قليلا. «ألطفوه» : قدموا له الهدايا. «بريدة بن الحصيب الأسلمي» : زعيم قبيلة أسلم. أسد الغابة، (1/ 209) . سير أعلام النبلاء، (2/ 469) . طبقات ابن سعد، (4/ 241) . وفي قصة زواج جليبيب ما هو شبيه بهذه. انظر حياة الصحابة، (2/ 671) .
[2] سبق ذكر أمور متعددة عن ربيعة بن كعب. انظر: أعلاه، ص 100- 102، 132.
[3] وانظر كذلك: التفسير، (2/ 699) .
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست