نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 561
الأخلاق والشّمائل
صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا:
وصفه صلى الله عليه وسلم هند ابن أبي هالة (ابن خديجة أم المؤمنين وخال الحسن والحسين رضي الله عنهما) وكان رجلا وصّافا، فقال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل [1] الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السّكت، لا يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه [2] ، ويتكلّم بجوامع الكلم، كلامه فصل [3] ، لا فضول ولا تقصير.
ليس بالجافي [4] ، ولا المهين [5] ، يعظّم النعمة وإن دقّت [6] ، لا يذمّ منها شيئا، غير أنّه لم يكن يذمّ ذوّاقا [7] ولا يمدحه. [1] أي لا ينفك حزن عن حزن يعقبه. [2] جمع شدق بالكسر: طرف الفم، أي إنه يستعمل جميع فمه للتكلّم، ولا يقتصر على تحريك شفتيه كفعل المتكبّرين. [3] الفاصل بين الحق والباطل. [4] الغليظ الطبع السيىء الخلق. [5] يروى بضم الميم أو بفتحها، فالضم على الفاعل من «أهان» أي لا يهين من يصحبه، والفتح على المفعول من المهانة: أي الحقارة، والابتذال، فالمعنى لم يكن غليظ الخلق ولا ضعيفه، بل كان معتدلا بين أنواع المهابة والوقار والجلالة. [6] صغرت وقلت. [7] المأكول والمشروب، أي: كان صلى الله عليه وسلم يمدح جميع نعم الله، ولا يشتغل بمذمتها قطّ.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 561