نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 180
وكان أوّل ما بدىء به، الرّؤيا الصادقة في النوم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصّبح [1] .
في غار حراء:
وكان يخلو- غالبا- بغار «حراء» ، فيمكث فيه ليالي متواليات، وكان يتزوّد لذلك، وكان يتعبّد ويدعو على الطريقة الإبراهيميّة الحنيفيّة والفطرة السليمة المنيبة إلى الله [2] .
مبعثه- صلى الله عليه وسلم-:
وكان في إحدى المرّات إذ جاءه اليوم الموعود لبعثته، وكان ذلك في رمضان (17 من رمضان [3] ، في السنة الحادية والأربعين من ميلاده، الموافق 6 أغسطس 610 م) في يقظة ووعي، فجاءه الملك وهو بحراء، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارىء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأخذني فغطني، حتى بلغ منّي الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطّني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطّني الثالثة، ثم أرسلني، فقال:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ [2] اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [3] الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [4] عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ [4] [العلق: [1]- 5] . [1] [أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي ... برقم (3) ، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم (160) ، وأحمد في مسنده: (6/ 333) من حديث عائشة رضي الله عنها] . [2] اقرأ حديث عائشة- رضي الله عنها- باب (كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) . [3] سيرة ابن كثير: ج 1 ص 392؛ رواية عن أبي جعفر محمد الباقر. [4] المصدر السابق ص 392.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 180