نام کتاب : السيرة النبوية في دائرة المعارف البريطانية نویسنده : العمرى، وليد بن بليهش جلد : 1 صفحه : 61
فتنة شديدة الزلزال على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الإسلام، فافتتن من افتتن، وعصم الله منهم من شاء، فلما فُعل ذلك بالمسلمين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى أرض الحبشة ... ف ذهب إليها عامتهم لما قهروا بمكة وخاف عليهم الفتن، ومكث هو فلم يبرح" [1] ، فمن الواضح من هذا العرض الذي لا تكاد مصادرنا تختلف عليه أن المسلمين الذين هاجروا بأنفسهم ودينهم من اضطهاد مشركي مكة، وكان ذلك استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اختار البقاء، ولكن الموسوعة تذكر دافعاً مادياً وراء الهجرة إلى الحبشة وهو الاشتغال بالتجارة أو ضمان دعم عسكري.
*ويصعب تقويم طبيعة ومقدار اضطهاد المسلمين في مكة. فقد كان هناك قليل من العنف الجسدي وكان ذلك غالب الوقت من قبل العائلة. وعانى محمد من مضايقات صغيرة مثل وضع النفايات خارج داره. ويقال: إن هذا الاضطهاد أدى إلى هجرة بعض المسلمين إلى أثيوبيا حوالي عام 615م ولكنهم ربما كانوا يبحثون عن فرص للتجارة أو دعم عسكري لمحمد. وبقي بعضهم حتى عام 628م وذلك لمدة طويلة بعد أن دانت الأمور لمحمد في المدينة. ومهما كانت طبيعة هذا الاضطهاد فقد أوغرت صدور المسلمين بسببه [2] . [1] تاريخ الطبري، 2/328 – 329. [2] It is difficult to assess the nature and extent of the persecution of the Muslims in Mecca. There was little physical violence, and that almost always within the family. Muhammad suffered from minor annoyances, such as having filth deposited outside his door. The persecution is said to have led to the emigration of some of the Muslims to Ethiopia about, but they may have been seeking opportunities for trade or military support for Muhammad. Some remained until, long after Muhammad was established in Medina. Whatever the nature of the persecution, the Muslims were very bitter about it.
نام کتاب : السيرة النبوية في دائرة المعارف البريطانية نویسنده : العمرى، وليد بن بليهش جلد : 1 صفحه : 61