نام کتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 221
منيته[1]، فأوصى ابن أخيه أن يقرىء النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام ويطلب منه أن يستغفر له، وذلك بعد أن استخلفه على قيادة السرية "فمكث يسيرا ثم مات"[2].
ويرجع أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليه بيته، حيث يصف لنا الحالة التي وجد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعرف مدى ما كان عليه من الزهد وشظف العيش، وهو الذي لو أراد لحيزت له الدنيا بأسرها.
يقول أبو موسى: "دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل[3]، وعليه فراش وقد أثَّر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته بخبرنا، وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ، ثم رفع يديه ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس. فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما" [4][5]. [1] وذلك لعدم وجود العقاقير والمضادات الحيوية المعروفة اليوم، والتي تعالج بها الجروح الملتهبة، والتي عرفت بعد اكتشاف البنسلين الذي أنقذ الله به الملايين من جرحى الحروب وغيرهم. [2] من رواية البخاري عن أبي موسى. ابن حجر، فتح (8/41) . [3] براء مهملة ثم ميم ثقيلة، أي معمول بالرمال وهي حبال الحصر التي تضفر بها الأّسرَّة. ابن حجر، فتح (8/43) . [4] من رواية مسلم عن أبي موسى. النووي، صحيح مسلم (16/60) . [5] الحديث صحيح رواه البخاري عن أبي موسى. انظر ابن حجر، فتح (8/41-42) باب غزوة أوطاس. كما رواه مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي –كتاب فضائل الصحابة (16/59-60) . ورواه أحمد. انظر البنا، الفتح الرباني (21/176-177) .
كما رواه من أهل المغازي ابن إسحاق. ابن هشام، سيرة (4/454-457) ، والواقدي، مغازي (3/915) ، وابن عبد البر، درر (241) والعامري، بهجة المحافل (1/425-428) ، والبيهقي، سنن (9/51، 91، 92، 241) .
نام کتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 221