نام کتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 143
مغوار أنصاري من بني عبد الأشهل يذكر بعض أهل السير أنه كان أخًا لكعب من الرضاعة[1] إنه محمد بن مسلمة رضي الله عنه[2] الذي قام فقال: "يا رسول الله أتحب أن أقتله؟ " قال: "نعم"، قال: "فأْذن لي أن أقول شيئا[3].
ويذكره عروة: أن محمد بن مسلمة تشاور مع سعد بن معاذ رضي الله عنه بناء على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتفق معه على خطة استدراجية يطمئن بها كعب إليه فلا يشك بنواياه تجاهه، فقال له سعد: "توجه إليه واشك إليه الحاجة، وسله أن يسلفكم طعاما"[4].
فأتاه محمد بن مسلمة، فقال: "إن هذا الرجل قد أراد صدقة، وقد عنَّانا، فلما سمعه قال: وأيضا والله لتملَّنه، قال: إنا قد اتبعناه الآن ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، قال: وقد أردت أن تسلفني سلفا، قال: فما ترْهُنني، قال: ما تريد؟، قال: تَرْهُنني نساءكم، قال: أنت أجمل [1] قال النووي والزرقاني: ذكر أهل السير: أن أبا نائلة كان رضيعا لابن مسلمة، فتحصل أن أبا نائلة رضيع لمحمد وكعب. مسلم بشرح النووي (12/162) ويذكر ابن حجر رأيا آخر فيقول: إن أبا نائلة أخوه من الرضاعة، ومحمد بن مسلمة ابن أخته، وذلك كما في مرسل عكرمة: "فقال: محمد بن مسلمة هو خالي" ابن حجر، فتح (7/338) . [2] هو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد الأنصاري الأوسي الحارثي أبو عبد الرحمن المدني حليف بني عبد الأشهل، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي، وهو ممن سُمي في الجاهلية محمدا، أسلم قديما على يدي مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة، وشهد المشاهد: بدر وما بعدها، إلا غزوة تبوك، تخلف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم له أن يقيم بالمدينة. كان من فضلاء الصحابة، وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل أو الصفين. وقال ابن الكلبي: ولاه عمر على صدقات جهينة، وقال غيره: كان عند عمر مُعدًّا لكشف الأمور المعضلة في البلاد. قال ابن شاهين: سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان.
قال الواقدي: مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة، وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين، وقال ابن أبي داود: قتله أهل الشام، وكذا قال يعقوب بن سفيان في تاريخه. انظر ابن سعد، طبقات (3/443-444-445) ، وابن عبد البر، استيعاب هامش الإصابة (3/334-335) ، وابن حجر، إصابة (3/383-384) . [3] من رواية البخاري، الصحيح (5/25) . [4] انظر ابن حجر، فتح (7/338) .
نام کتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 143