نام کتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة نویسنده : حسين حسينى معدى جلد : 1 صفحه : 133
أحمد سوسة
«.. أى غاية أسمى وأقرب إلى الإنسانية ودين الله من تلكم الغاية التى كان يرمى إليها الرسول- صلّى الله عليه وسلم- فى توحيد القلوب وإظهار الحقيقة؟ لنتصور محمدا- صلّى الله عليه وسلم- وهو يملى على أهل الكتاب وحى الله قائلا: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران: 64) ..» [1] .
«إن نبى الإسلام شخصية تاريخية مبجلة. ما حياة الرسول- صلّى الله عليه وسلم- سوى سلسلة وقائع تاريخية عظيمة الشأن نبيلة المرمى يتجلى فيها مقامه السامى من الحلقة الإنسانية..» [2] .
«.. كان محمد- صلّى الله عليه وسلم- أنموذجا للحياة الإنسانية بسيرته وصدق إيمانه ورسوخ عقيدته القويمة. بل مثالا كاملا للأمانة والاستقامة وإن تضحياته فى سبيل بث الإلهية خير دليل على سموّ ذاته ونبل مقصده، وعظمة شخصيته وقدسية نبوته» [3] .
«إن التاريخ ينبئنا أن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- ضحّى بكل شيء من أجل رسالته إذ أتيحت له مرات فرصة الاختيار بين أمرين أولهما حياة راحة وهناء وغنى على أن ينبذ (دعوته) وثانيهما حياة عسر واضطهاد مقرونة بنشر رسالته، وقد فضل الأمر الثانى لأن إيمانه برسالته كان قويا وكان قد أوحى إليه بأنه قد اختاره ربه لبث هذه الرسالة على الإنسانية جمعاء فكان ما أراد الله له» [4] . [1] كان مسيحيا فأسلم انظر كتابه «فى طريقى إلى الإسلام» ، 1/ 72- 73. [2] نفسه، ص 1/ 174. [3] نفسه، ص 1/ 174- 175. [4] نفسه، 2/ 130.
نام کتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة نویسنده : حسين حسينى معدى جلد : 1 صفحه : 133