1- المسلمون:
كان لفتح مكة أكبر الأثر في توحيد شبه الجزيرة العربية كلها تحت لواء الاسلام، كما كان له أثر معنوي عميق في المسلمين والمشركين على حد سواء، فأصبحت شبه الجزيرة العربية قوة موحّدة ذات عقيدة واحدة وهدف واحد، تعمل بقيادة واحدة، ولم يبق على الشرك إلا قسم من القبائل كقبيلتي هوازن وثقيف، ومن الواضح أن قضية إسلام هذه القبائل أصبحت قضية وقت ليس إلا، لانهيار أكبر حصن للشرك: مكة، ولانهيار أكبر عدو للإسلام: قريش!
2- المشركون:
سمعت هوازن وثقيف وقسم من القبائل الأخرى بفتح مكة، فقررت أن تقوم بغزو المسلمين قبل أن يقوم المسلمون بغزوهم، وأخذت تحشد قواتها في منطقة الطائف.
ولكن انتشار الاسلام في هوازن وثقيف، جعل الكثيرين من رجال تلك القبيلتين يتخلّفون عن هذا الحشد، إذ تخلّفت كعب وكلاب وأشجع كما تخلفت قبائل أخرى، ورجال من ذوي العقول. [1] - حنين: هو واد قبل الطائف بينه وبين مكة ثلاث ليال. انظر معجم البلدان 3/ 354.
(2) - الطائف: بلد ثقيف ذات مزارع وأعناب ونخل وموز وسائر الفواكه، وبها مياه جارية. انظر التفاصيل في معجم البلدان 6/ 10.
نام کتاب : الرسول القائد نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 361