الدروس والعبر
1- إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر بل معركة أعصاب.
فقتلى الفريقين يعدون على الأصابع، ومع تلك الحقيقة، فهي من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام، إذ انتقل المسلمون بعدها من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم.
2- في حفر الخندق- المأخوذ من العجم- دلالة واضحة على أن الحكمة ضالة المؤمن، فحيثما وجدها التقطها، بل هو أولى بها من غيره.
وإن الشريعة الإسلامية بمقدار ما تكره للمسلمين اتباع غيرهم وتقليدهم على غير بصيرة، تحب لهم أن يجمعوا لأنفسهم أطراف الخير كله، والمبادىء الجيدة المفيدة، اينما لاح لهم ذلك، وحيثما وجد.