من حزازات الجاهلية، والنزعات القبلية، ولم يترك مجالا لتقاليد الجاهلية، وهاك بنودها ملخصا:
هذا كتاب من محمد النبي- صلّى الله عليه وسلم- بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم:
(1) أنهم أمة واحدة من دون الناس.
(2) المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وكل قبيلة من الأنصار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
(3) وأن المؤمنين لا يتركون مفرحا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
(4) وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دسيعة [1] ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين.
(5) وأن أيديهم عليه جميعا، ولو كان ولد أحدهم.
(6) ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر.
(7) ولا ينصر كافرا على مؤمن.
(8) وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم.
(9) وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم.
(10) وأن سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم.
(11) وأن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
(12) وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن.
(13) وأنه من اعتبط مؤمنا [2] قتلا عن بينة فإنه قود به، إلا أن يرضى ولي المقتول. [1] الدسع: الدفع كالدسر. والمعنى أي طلب دفع ظلم. لسان العرب بتصرف. [2] اعتبط مؤمنا قتلا: قتله بلا جناية كانت منه ولا جريرة توجب قتله. لسان العرب.