responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 529
وحرم جريمة الزنا وهي قتل للجماعة الإنسانية, ثم حرم الجريمة الثالثة وهي قتل الفرد.
ومعنى هذا أن الإسلام منذ فجره يحمي الإنسان من الاعتداء عليه في فطرته وأسرته وذاته حتى يضمن الطمأنينة والانطلاق الحيوي للإنسان في ظلال ربه وكنف دستوره لا يؤذى بشيء إلا حين يتعدى هذه الحدود التي شرعها الله له، فليس على الإنسان في الأرض وصاية إلا من عند الله وليس للإنسان أن يطيع أحدا إلا في الله ودمه محترم وتصرفاته مكفول لها التحرك ما دامت في حوزة الربوبية لله رب العالمين.
وتأتي آيات في السور المكية تقوي هذا الحكم "تحريم قتل النفس دون حد شرعي" يقول الله تعالى:
{وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} [1].
{وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [2].
وبهذا فقد سبق الإسلام -لأنه وحي الله- جميع القوانين البشرية في تقرير حق الإنسان في الحياة وتأكيد كرامة الجنس البشري وارتفاع مكانته على سائر المخلوفات:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [3].

[1] الآية رقم 32 من سورة الإسراء.
[2] من الآية رقم 68 من سورة الفرقان.
[3] الآية رقم 70 من سورة الإسراء.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست