responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 336
قد بشر به فوجه البعثة[1] الأولى من المهاجرين إلى الحبشة؛ ليعيشوا هناك بدينهم الجديد بعيدا عن سطوة الجبارين من كفار قريش, ولعل المسلمين بسلوكهم وإيمانهم يتركون أثرا, ولو كان قليلا وسط بيئة تعلم أن نبيا خاتما قد أظل زمانه, وفيهم من ينتظر قدومه ومبعثه.
وفي هجرة سيدنا جعفر بن أبي طالب في المرة الأولى[2] دليل واضح على أن الهجرة أريد منها كذلك أن يسمع الناس عن الإسلام بالإضافة إلى بعد المسلمين عن مواطن الأذى.
إذ إن جعفر بن أبي طالب أخا علي بن أبي طالب وعلي لم يهاجر, وأبوهما أبو طالب يدافع عن الدعوة ما قصر يوما في حمياتها، ولا آذى عليا يوم أن رآه يصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خفية بل قال له: أما إنه لم يدعك إلا إلى الخير فالزمه[3].
وإذن فلماذا يهاجر جعفر بن أبي طالب في السنة الخامسة من المبعث ووالده ما زال حيا وما زال منافحا مدافعا عن الدعوة؟
إن أمر هجرته هو أمر تبليغ الدعوة بالطريقة الذاتية لها, وهو ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعلم الناس به وأعرفهم بأحواله وأحقهم بحمل رسالته؛ ولهذا كان هو المتحدث مع النجاشي في شأن الفتنة التي تودها قريش لما أرسلت رسوليها في طلب المهاجرين إلى الحبشة.

[1] الجهاد في الإسلام محمد شديد ص404 مؤسسة المطبوعات الحديثة.
[2] السيرة لابن هشام ج1 ص323، راجع السيرة لابن كثير ج2 ص6، الدرر ص51، الكامل في التاريخ ج2 ص76، 77، تاريخ الطبري ج2 ص331،
[3] السيرة لابن هشام ج1 ص247.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست