responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 323
ومرة أخرى يتضح أن هدف الدعوة دائما كان غاية في النقاء من أعراض الدنيا وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان دائما يؤكده ولا يساوم فيه أبدا, وقال ابن سعد في الطبقات:
فدعا الناس إلى الإسلام يوافي المواسم كل عام يتبع الحاج في منازلهم في المواسم بعكاظ، ومجنة، وذي المجاز يدعوهم إلى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه ولهم الجنة, فلا يجد أحدا ينصره ولا يجيبه حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة ويقول: "يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها العرب, وتذل لكم العجم, وإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة"، وأبو لهب وراءه يقول: إن تطيعوه فإني صابر, فيردون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقبح رد ويؤذونه ويقولون: أسرتك وعشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك, ويكلمونه ويجادلونه ويكلمهم ويدعوهم إلى الله, ويقول:
"اللهم لو شئت لم يكونوا هكذا".
فكان من سمي لنا من القبائل الذين آتاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعاهم, وعرض نفسه عليهم: بنو عامر بن صعصعة، ومحارب بن خصفة, وقرارة, وغسان, ومرة، وحنيفة، وسليم، وعبس، وبنو نضر، وبنو المكاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعذرة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد[1].

[1] الطبقات الكبرى ج1 ص216، 217، راجع ابن هشام ج1 ص424، 425, الكامل في التاريخ ج2 ص93، 94، شرح المواهب ج309، دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص157، 163.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست