responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 251
والفطنة والرجاحة, وما كان يظن أن قومه يلبثون مليا إذا دعاهم إلى الإسلام حتى يجيبوا داعي الله, فلما أبطئوا عليه جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة, فقال له: يا رسول الله! إنه قد غلبني على دوس الزنا فادع الله عليهم.
لقد ضاقت نفس الداعية, ونفد صبره, وكره من قومه الاستمرار في الضلالة والانحراف, ولكنه هو ذاتيا واثق من دعوته ومبادئه, فاستعان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو الله عليهم ليهلكهم.
ولكنه منطق لا يتفق مع عالمية الإسلام واستمراره إلى يوم القيامة, فليس بعد الإسلام دين آخر, حتى يهلك هؤلاء, ثم يأتي قوم آخرون, ولهم نبي آخر كما فعل بأشياع الكافرين في الغابر.
إنه دين خاتم ورسالة سرمدية إلى يوم القيامة, ومنهج يربي ويسوس ويبني لخير الإنسانية كلها.
ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم:
"اللهم اهد دوسا".
ثم قال للطفيل:
"ارجع إلى قومك, فادعهم, وارفق بهم" [1].

[1] السيرة لابن كثير ج2 ص74، الحلبية ج1 ص403، 404، الروض الأنف ج3 ص378، الروض الأنف ج3 ص317، الوفا ج12 ص206.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست