بَاب مَا وَقع فِي إِسْلَام الحكم بن كيسَان مولى بني مَخْزُوم
أخرج ابْن سعد عَن الْمِقْدَاد بن عَمْرو قَالَ أسرت الحكم بن كيسَان فقدمنا بِهِ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام فَأطَال فَقَالَ عمر علام تكلم هَذَا يَا رَسُول الله وَالله لَا يسلم هَذَا آخر الْأَبَد دَعْنِي اضْرِب عُنُقه فَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يقبل على عمر حَتَّى أسلم الحكم قَالَ عمر فَمَا هُوَ إِلَّا أَن رَأَيْته قد أسلم أَخَذَنِي مَا تقدم وَمَا تَأَخّر قلت كَيفَ أرد على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمرا هُوَ أعلم بِهِ مني ... بَاب مَا وَقع فِي قدوم أبي صفرَة
أخرج ابْن مندة وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُحَمَّد بن غَالب بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد ابْن الْمُهلب بن أبي صفرَة قَالَ ذكر أبي عَن آبَائِهِ أَن أَبَا صفرَة قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَن يبايعه وَعَلِيهِ حلَّة صفراء يسحبها خَلفه وَله طول ومنظر وجمال وفصاحة فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من أَنْت) قَالَ أَنا قَاطع بن سَارِق بن ظَالِم بن عَمْرو بن شهَاب بِمَ مرّة بن الهلقام بن الجلندي بن المستكبر بن الجلندي الَّذِي كَانَ يَأْخُذ كل سفينة غصبا أَنا ملك ابْن ملك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنْت أَبُو صفرَة دع عَنْك سَارِقا ظَالِما) فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وانك عَبده وَرَسُوله) حَقًا حَقًا إِن ليل ثَمَانِيَة عشر ذكرا وَقد رزقت باخرة بِنْتا فسميتها صفرَة
بَاب مَا وَقع فِي قدوم عِكْرِمَة بن أبي جهل
أخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن أَبَا جهل أَتَانِي فبايعني) فَلَمَّا أسلم خَالِد قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد صدق الله