وَأخرج ابْن سعد عَن أبي بكر بن مُحَمَّد قَالَ نهش عبد الله بن سهل بحريرات الأفاعي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اذْهَبُوا بِهِ إِلَى عمَارَة بن حزم فليرقه قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه يَمُوت قَالَ وَإِن تذْهبُوا بِهِ إِلَى عمَارَة بن حزم فرقاه فشفاه الله تَعَالَى
وَأخرج ابْن سعد عَن سهل بن أبي حثْمَة قَالَ لدغ رجل منا بحرة الأفاعي فدعي لَهُ عَمْرو بن حزم يرقيه فَأبى حَتَّى جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستأذنه فَقَالَ لَهُ (أعرضها عَليّ) فعرضها عَلَيْهِ فَأذن لَهُ فِيهَا حرَّة الأفاعي مَوضِع قريب من الْأَبْوَاء
دُعَاء النّوم
وَأخرج ابْن سعد عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط قَالَ أصَاب خَالِد بن الْوَلِيد أرق فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا أعلمك كَلِمَات إِذا قلتهن نمت قل اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات السَّبع وَمَا اظلت وَرب الْأَرْضين وَمَا أقلت وَرب الشَّيَاطِين وَمَا أضلت كن جاري من شَرّ خلقك جَمِيعًا أَن يفرط عَليّ أحد مِنْهُم أَو أَن يطغى عز جَارك وَلَا إِلَه غَيْرك
دُعَاء النجَاة من الظَّالِمين وتسيير الْحَوَائِج
وَأخرج ابْن سعد عَن أبان بن أبي عَيَّاش أَن أنس بن مَالك كلم الْحجَّاج فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج لَوْلَا خدمتك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكتاب أَمِير الْمُؤمنِينَ فِيك كَانَ لي وَلَك شَأْن فَقَالَ أنس أيهات لما غلظت أرنبتي وَأنكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صوتي عَلمنِي كَلِمَات لم يضرني مَعَهُنَّ عتو جَبَّار وَلَا عنوته مَعَ تسيير الْحَوَائِج ولقاء الْمُؤمنِينَ بالمحبة فَقَالَ الْحجَّاج لَو علمتنيهن قَالَ لست لذَلِك بِأَهْل فَدس إِلَيْهِ الْحجَّاج إبنيه ومعهما مِائَتَا ألف دِرْهَم وَقَالَ لَهما ألطفا بالشيخ عَسى أَن تظفرا بالكلمات فَلم يظفرا بهَا فَلَمَّا كَانَ قبل أَن يهْلك بِثَلَاث قَالَ لي دُونك هَذِه الْكَلِمَات وَلَا تضعها إِلَّا فِي موضعهَا فَذكر أبان مَا أعطَاهُ الله تَعَالَى مِمَّا أعْطى أنسا مَعَ ذهَاب مَا أذهبه الله عني مِمَّا كنت أجد الله أكبر الله أكبر الله أكبر بِسم الله على نَفسِي وديني بِسم الله على أَهلِي وَمَالِي بِسم الله على كل شَيْء أَعْطَانِي بِسم الله خير الْأَسْمَاء بِسم الله رب الأَرْض وَرب السَّمَاء بِسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ إسمه دَاء بِسم الله افتتحت وعَلى الله توكلت الله الله رَبِّي لَا أشرك