فبسطت يَدي وبايعني وفاضت نَفسه فَأتيت عليا فَأَخْبَرته فَقَالَ الله أكبر صدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَبى الله أَن يدْخل طَلْحَة الْجنَّة إِلَّا وبيعتي فِي عُنُقه)
وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق سهل بن أبي حثْمَة عَن عبد الرَّحْمَن بن سهل الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ أحد من شهد أحدا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا كَانَت نبوة قطّ إِلَّا تبعتها خلَافَة وَلَا كَانَت خلَافَة قطّ إِلَّا تبعها ملك وَلَا كَانَت صَدَقَة قطّ صَارَت إِلَّا مكسا)
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن أبي عبيده بن الْجراح ومعاذ بن جبل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (إِن هَذَا الْأَمر بَدَأَ نبوة وَرَحْمَة ثمَّ يكون خلَافَة وَرَحْمَة ثمَّ كَائِن ملكا عَضُوضًا ثمَّ كَائِن عتوا وَجَبْرِيَّة وَفَسَادًا فِي الْأمة يسْتَحلُّونَ الْفروج وَالْخُمُور وَالْحَرِير وينصرون على ذَلِك وَيُرْزَقُونَ أبدا حَتَّى يلْقوا الله)
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن سفينة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خلَافَة النُّبُوَّة) وَفِي لفظ (الْخلَافَة فِي أمتِي ثَلَاثُونَ عَاما ثمَّ يكون ملكا فَكَانَت مُدَّة خلَافَة الْأَرْبَعَة)
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن أبي بكرَة قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (خلَافَة نبوة ثَلَاثُونَ عَاما يُؤْتِي الله الْملك من يَشَاء فَقَالَ مُعَاوِيَة قد رَضِينَا بِالْملكِ)
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن حُذَيْفَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّكُم فِي النُّبُوَّة مَا شَاءَ الله أَن تكون ثمَّ يرفعها إِذا شَاءَ ثمَّ تكون خلَافَة على منهاج النُّبُوَّة تكون مَا شَاءَ الله أَن تكون ثمَّ يرفعها إِذا شَاءَ ثمَّ يكون ملك عضوض ثمَّ تكون جبرية مَا شَاءَ الله أَن تكون ثمَّ يرفعها إِذا شَاءَ ثمَّ تكون خلَافَة على منهاج النُّبُوَّة) فَلَمَّا ولي عمر بن عبد الْعَزِيز ذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث وَقيل لَهُ إِنَّا نرجو أَن تكون بعد الجبرية فسر بِهِ
وَأخرج الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (الْخلَافَة بِالْمَدِينَةِ وَالْملك بِالشَّام)