نام کتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات نویسنده : محمد يحيى حلو جلد : 1 صفحه : 32
16 - من لي بردّ جماح من غوايتها ... كما يردّ جماح الخيل باللّجم
اللغة:
جماح: الجموح هو الذي يركب هواه فلا يمكن رده. الغواية: الضلالة وعدم الرشد. اللجم: جمع لجام وهو ما يوضع في فم الفرس.
المعنى:
لما لم تتعظ نفسه بواعظ الشيب استعطف فقال: من يتكفل لي بصرف نفسي عما هي عليه من الاندفاع في الغواية والضلالة، ويضبطها كما يضبط الحصان الهائج باللجام الذي يشد في فمه.
الإعراب:
من: اسم استفهام، مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ.
لي: اللام: حرف جر، الياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر باللام.
والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف ل (من) ، والتقدير: من متكفل لي.
برد: الباء: حرف جر، ردّ: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بخبر (من) المحذوف والتقدير (متكفّل) .
جماح: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة [1] . [1] إذا قرأنا (جماح) بفتح الجيم وبناء الحاء على الكسر تصبح كلمة (جماح) عندئذ صفة ذم لنفسه الجامحة. والصفة تنوب عن الموصوف كثيرا، فنستغني عندئذ عن التكلف القبيح في تقدير كلمة (نفس) الّتي أعدنا إليها الهاء في (غوايتها) فإن قيل: (فعال) خاص بالنداء ولا نداء هنا، قلنا: نقيسه على بيت الحطيئة: ( ... الى بيت قعيدته لكاع) وليس فيه نداء. والحطيئة قديم يحتج به شعرا. ونرجح أن هذا مراد البوصيري، فضلا عن الجناس في جماح وجماح. (المراجع)
نام کتاب : البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات نویسنده : محمد يحيى حلو جلد : 1 صفحه : 32