نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 94
وأن يكون المبلّغ كما سمع منه صلّى الله عليه وسلّم، ولذ قال ابن حبان تبويبا لهذا الحديث: «ذكر البيان بأن هذا الفضل إنما يكون لمن أدى ما وصفنا كما سمعه سواء من غير تغيير ولا تبديل» [1] . فهذه الأدلة العامة في مسألة الاقتداء في أداء اللفظ القراني.
ومن الأدلة الخاصة:
قول علي رضي الله عنه: «إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمركم أن تقرؤوا كما علمتم» [2] ، فهذا في أداء اللفظ، وويدل على الاقتداء به في الهيئة التي يكون عليها المرء عند أداء اللفظ ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقضي حاجته فيقرأ القران، ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه- وربما قال- يحجزه عن القران شيء ليس الجنابة» [3] ، ومن أجل هذا الاقتداء به صلّى الله عليه وسلّم فقد ظهر تعليمه صلّى الله عليه وسلّم في تعليم الصحابة رضي الله عنهم من تلاميذه، وتميّز أساليبهم وهي انعكاس صحيح لأسلوبه، وما ذكر من أخبارهم في ذلك حجة على ما لم قيام ما لم يذكر. [1] ابن حبان (1/ 271) ، مرجع سابق. [2] ابن حبان (3/ 21) ، مرجع سابق. [3] المختارة (2/ 215) ، أبو داود (1/ 59) ، البيهقي في سننه الكبرى (1/ 38) ، مراجع سابقة.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 94