نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 42
[2]- أن هذه الوظيفة وظيفة مشتركة بين جميع الأنبياء، على أنه قد تميز بها النبي صلّى الله عليه وسلّم تميزا ظاهرا لتميزه بالقران ثم بالخاتمية، وقد حدد هذه الوظيفة ابتداء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام [1] .
3- أن النبي صلّى الله عليه وسلّم تأهل بالصفات التعليمية اللازمة للمعلم الكامل القدوة (النموذج) ، وعرف الصحابة عنه ذلك، ومما يؤشر في هذا السبيل: ما قاله معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه: «فلما صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني» [2] ، والمراد الإشارة إلى هذا المعلم من صفاته صلّى الله عليه وسلّم لا التفصيل.
4- كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يجعل ذلك أول شيء يجب أن يتعلمه العبد عند إسلامه، وإن كان مقدار المحفوظ المعلّم يتفاوت بحسب الأهلية للتصدر معلّما دائما للإقراء، أو مسلما يجب عليه حفظ ورد معين ... ويوضح ذلك ما رواه سعد بن جنادة رضي الله عنه قال: كنت فيمن أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم من أهل الطائف، فخرجت من أهلي من السراة غدوة، فأتيت منى عند العصر فصاعدت في الجبل، ثم هبطت فأتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فأسلمت، وعلمني قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص: [1]) وإِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (الزلزلة: [1]) وعلمني هؤلاء الكلمات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال: «هن الباقيات الصالحات وفي رواية قل يا أيها الكافرون» [3] . [1] انظر: ابن كثير (1/ 184) ، مرجع سابق. [2] مسلم (1/ 381) ، مرجع سابق. [3] الطبراني في الكبير (6/ 51) ، الحديث في مجمع الزوائد (7/ 166) ، مرجع سابق، وانظر: الإصابة (3/ 49) .
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 42