نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 340
[1]- أن ابن عباس بنباهته وذكائه ومع كونه ترجمان القران إلا أنه لم يتقن إلا المفصل مع وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم فقد بوب البخاري: «باب تعليم الصبيان القران» ثم روى عن سعيد بن جبير قال: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال: وقال ابن عباس: توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم وفي لفظ:
جمعت المحكم في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقلت له: وما المحكم؟ قال: المفصل [1] .
2- ما رواه جندب قال: كنا غلمانا حزاورة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيعلمنا الإيمان قبل القران، ثم يعلمنا القران فازددنا به إيمانا وإنكم اليوم تعلمون القران قبل الإيمان [2] .
ومن دلائل الحديثين:
أن الصغار يبتدئون حفظهم من اخر القران لا من أوله، ومثلهم من يكون على شاكلتهم، وأنه لا حرج في هذا التنكيس، ورأى البعض في هذا الحديث ما يدل «على أنه يستحسن ألا يبلغ عشر سنين إلا وقد حفظ المفصل، ومعنى هذا أنه يبدأ بتعليمه في سن السابعة، إذ لا يحتاج الصغير إلى أكثر من ثلاث سنين ليحفظ المفصل ويجوده» [3] .
كما أن في الحديثين الدلالة الصريحة على اتباع تلك المنهجية دون تفريق بين صغار وكبار، إلا أنه لا شك في مراعاة مدى الاستيعاب بين الفئات المختلفة للمعاني والأحكام، فيدربون على ما يدرسه الراشدون بحسب الاستيعاب العقلي. [1] البخاري (4/ 1922) ، مرجع سابق. [2] ابن ماجه (1/ 23) ، مرجع سابق، البيهقي في الكبرى (3/ 119) ، مرجع سابق، وقال في مصباح الزجاجة (1/ 12) ، مرجع سابق: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات» . [3] انظر: سنن القراء ص 51، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 340