نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 277
المعنى الثاني: معناه التطريب به والحداء و «تحزين القراءة وترقيقها» [1] ، وفق قواعد معلومة لأنه أوقع في النفوس، وأنجع في القلوب [2] ، وقد ذهب إلى هذا «الشافعي وأصحابه وأكثر العلماء من الطوائف وأصحاب الفنون يحسن صوته به» [3] ، «وقال صالح قلت لأبي (أي أحمد بن حنبل) : «زينوا القران بأصوآتاكم» ما معناه؟ قال: أن يحسنه، وقيل له: ما معنى «من لم يتغن بالقران» قال: «يرفع صوته به، وقال الليث: يتحزن به، ويتخشع به، ويتباكى به» [4] ، ورد الإمام الشافعي على ابن عيينة تأويله، فقال رحمه الله تعالى: نحن أعلم بهذا. لو أراد النبي صلّى الله عليه وسلم الاستغناء به لقال ليس منا من لم يستغن بالقران فلما قال ليس منا من لم يتغن بالقران علمنا أنه التغني به [5] وقال: معناه يقرأه حزنا وتحزينا [6] .
تعريف الغناء:
هو كما قال «الأصمعي: كلّ من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب غناء» [7] ، فالغناء عند العرب هو المردد المرجّع من الكلام لا شأن له بالالات، «وفي حديث عائشة: وعندي جاريتان تغنّيان بغناء بعاث أي تنشدان الأشعار [1] شرح النووي (6/ 79) ، مرجع سابق، وقد أوصل القرطبي في تفسيره التاويل الواردة في معنى التغني الوارد في حديث «ما أذن الله..» إلى ست تأويلات، ورد بقوة أن يكون المعنى هو تحسين الصوت والترنم بالقران. انظر تفسير القرطبي (1/ 15) ، مرجع سابق. [2] شرح السنة (4/ 485) . [3] شرح النووي (6/ 78) ، مرجع سابق. [4] المغني (10/ 178) ، مرجع سابق. [5] النسائي في الصغرى (1/ 559) ، مرجع سابق. [6] النسائي في الصغرى (1/ 559) ، مرجع سابق. [7] لسان العرب (15/ 136) ، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 277