نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 258
وقد يمد المدود غير الواجبة مما هو جائز المد في قراءة التحقيق مثل ما اصطلح على تلقيبه بمد البدل كمده لكلمة (امين) فعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلم إذا قال أمين رفع بها صوته، وفي رواية: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم إذا قال: وَلَا الضَّالِّينَ (الفاتحة: 7) قال: امين رفع بها صوته في الصلاة، وقال رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم لما قال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (الفاتحة: 7) قال امين يمد بها صوته [1] ، ف «رفع صوته بامين وطول بها» [2] حتى يسمعها الصف الأول فيرتج بها المسجد [3] ، ومد الصوت يأتي للمعنيين: إطالة الحرف، والجهر به [4] .
5- وفي قول عبد الله بن مغافل رضي الله عنه يحكي ترجيع النبي صلّى الله عليه وسلم ابمد الهمزة والسكوت «دلالة على أنه صلّى الله عليه وسلم كان يراعي في قراءته المد والوقف» [5] .
وتسلسلت المنهجية: فعن مسعود بن يزيد الكندي قال: كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ (التوبة: 60) مرسلة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ فمددوها [6] .
هل اختلاف أهل الأداء والمجودين من علماء القراءة في بعض الفروع الصغيرة مؤثر على التواتر القراني؟: [1] البيهقي في الكبرى (2/ 57) ، مرجع سابق. [2] البيهقي في الكبرى (2/ 57) ، مرجع سابق. [3] ابن ماجة (1/ 278) ، مرجع سابق. [4] انظر: تحفة الأحوذي (2/ 59) ، مرجع سابق. [5] فتح الباري (13/ 515) ، مرجع سابق. [6] مجمع الزوائد (7/ 155) ، مرجع سابق: «رواه الطبراني ورجاله ثقات» .
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 258