نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 204
ثانيا: ضرب لهم الأمثال المحسوسة لتدلهم على ضرورة المراجعة:
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنما مثل صاحب القران كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت» [1] .
فذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم مراجعة القران وقرنها بلفظ المصاحبة بين القران وبين حامله «ليبين ضرورة وجود ألفة دائمة بينهما، ينتفي فيها الهجران، لأن الصاحب هو الذي ألفه كما تقدم في تحرير المصطلح» ، وقوله: «المعقلة بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد القاف أي المشدودة بالعقال وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير» [2] ، فشبه درس القران واستمرار تلاوته، وديمومة مراجعته بربط البعير الذي يخشى منه الشراد فما زال التعاهد موجودا فالحفظ موجود كما أن البعير ما دام مشدودا بالعقال فهو محفوظ، وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفورا وفي تحصيلها بعد استمكان نفورها صعوبة قوله أن عاهد عليها أمسكها أي استمر إمساكه لها وفي رواية أيوب عن نافع عند مسلم: «فإن عقلها حفظها وأن أطلقها ذهبت» أي انفلتت [3] .
ثالثا: منعهم من الألفاظ التي تكون نفسية متساهلة مع عدم مراجعة القران:
فكره لهم قول نسيت اية كذا وعلمهم جواز قول أنسيتها، وأسقطتها فعن عبد الله قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت اية كيت وكيت بل نسّي واستذكروا القران فإنّه أشدّ تفصّيا من صدور الرّجال من النّعم» [4] ، [1] البخاري (4/ 1920) ، مسلم (1/ 543) ، مرجعان سابقان. [2] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 80) ، مرجع سابق. [3] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 80) ، مرجع سابق. [4] مسلم 1/ 544، النسائي في الكبرى (1/ 327) ، أحمد (1/ 417) ، مراجع سابقة.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 204