نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 123
مسعود وقوة أهليته في علم القران؟ ولذا كان يملي المصاحف في عهد عمر من حفظه بإقرار عمر رضي الله عنه ورضاه.
وأما رواية من روى عن ابن مسعود أنه سئل عن طسم فقال: «لا أحفظها سل خبابا عنها» [1] فدليل على ما قرره البحث؛ إذ ليس هكذا لفظها بل لفظها ما جاء عن معديكرب قال أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا طسم المائتين فقال:
ما هي معي ولكن عليكم بمن أخذها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خبّاب بن الأرتّ قال:
«فأتينا خبّاب بن الأرتّ فقرأها علينا» [2] ، فترك إقراءها لا لعدم حفظه، بل لعدم تلقيها مباشرة من الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وأشار عليهم بالإسناد العالي.
وأما قول النبي صلّى الله عليه وسلّم في عبد الله بن مسعود: «من أحب أن يقرأ القران غضا كما أنزل فليقرأه على رواية ابن أم عبد» [3] «فمؤهل ظاهر له في علم القران ... ولا شك أن التحقيق العلمي يثير علامة استغراب حول ما تأوله بعضهم في معناه، وأن عبد الله بن مسعود كان يرتل القران فحض النبي صلّى الله عليه وسلّم على ترتيل مثل ترتيله لا غير» [4] ، فهذه المنقبة مالها استحالت مثلبة؟ وفي هذا التأويل نظر أيضا- إن اكتفي به-، بل مراده جودة الأداء، وإتقان الحفظ ... ، وهذا الذي فهمه عمر رضي الله عنه من الحديث أن المراد الحفظ مع إتقان الأداء فعن قيس بن مروان قال: أتى رجل عمر فقال: يا أمير المؤمنين! قد تركت بالعراق رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب.
فغضب عمر رضي الله عنه حتى احمر وجهه فقال له: عمر اعلم ما تقول! مرارا فقال: [1] انظر: الناسخ والمنسوخ ص 483، مرجع سابق. [2] أحمد (1/ 419) ، المعجم الكبير (4/ 55) ، مرجعان سابقان، مجمع الزوائد (7/ 84) ، مرجع سابق، وقال: «رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني» . [3] المختارة (1/ 93) ، مرجع سابق. [4] انظر: الناسخ والمنسوخ ص 483، مرجع سابق.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 123