نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 120
سورة وختمت القران على خير الناس علي بن أبي طالب [1] ... وفي كل الأحوال فزعم عدم ختمه قبل وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يرقى إلى مستوى الرأي المطروح مع هذه القرائن الدالة على إتمامه المصحف، وسماعه كل ما نزل على النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى اخر رمضان قبل وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم على الأقل، وهذا الزعم لو صح لكان كافيا للرد على ابن مسعود في تقديم زيد عليه، وماذا يقول من ينفي ختم ابن مسعود في حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم بحديث: «خذوا القران من أربعة من بن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة» [2] ؟ فقرنه صلّى الله عليه وسلّم بكبار أئمة الإقراء، بل بسيد سادات القراء وهو أبي بن كعب، وقدمه عليهم.
وقد قرر مكي بن أبي طالب ذلك بما يشبه هذا- ضمن احتمالات وضعها-:
«وأما ابن مسعود فإنه قال: قرأت من لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبعين سورة، وقد كنت أعلم أنه يعرض عليه القران في كل رمضان حتى كان عام قبض، فعرض عليه القران مرتين، قال: فكان إذا فرغ النبي صلّى الله عليه وسلّم أقرأ عليه فيخبرني أني محسن، فأما ما بقي عليه فيجوز أن يكون سمعه من النبي صلّى الله عليه وسلّم فيقوم سماعه منه مقام قراءته عليه من القران ... » [3] ، وأما الاحتمالات الاخرى التي ذكرها مكي فيردها ما سبق. وما ورد مما ينافي حفظ ابن مسعود لبعض السور فضعيف، ويظهر منه أن تصوره كاف في إبطاله.. [4] .. [1] مجمع الزوائد (9/ 288) ، مرجع سابق، وقال: «رواه الطبراني وفيه يحيى ابن سالم وهو ضعيف» والحديث بحاجة لزيادة تمحيص ليتم قبوله أو رده، والظاهر أنه إن صح فالمراد العرض مرة ثانية ... وإلا فما حاجة ابن مسعود لذلك وقد شهد العرضة الأخيرة؟. [2] البخاري (3/ 1385) ، مسلم (4/ 1913) ، الحاكم (3/ 250) ، الترمذي (5/ 674) ، مراجع سابقة. [3] (القيسي) مكي بن أبي طالب حموش القيسي 437 هـ: الإبانة عن معاني القراات ص 117، قدم له وحققه، وعلق عليه، وشرحه، وخرج قرااته: الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شبلي: المكتبة الفيصلية، مكة المكرمة. [4] انظر الأصل ففيه تفصيل حول تلك الروايات.
نام کتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم نویسنده : عبد السلام مقبل مجبرى جلد : 1 صفحه : 120