responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 96
فى الْعَاقِبَة وتهالكهم فى إِيثَار العاجلة وَاتِّبَاع الشَّهَوَات كَأَنَّهُمْ لَا يعْرفُونَ الْفرق بَين الْجنَّة وَالنَّار والبون الْعَظِيم بَين أصحابهما وَأَن الْفَوْز الْعَظِيم مَعَ أَصْحَاب الْجنَّة وَالْعَذَاب الدَّائِم الْأَلِيم مَعَ أَصْحَاب النَّار فَمن حَقهم أَن يعملوا ذَلِك وينبهوا عَلَيْهِ
وَقَالَ تَعَالَى إِذا ألقوا فِيهَا سمعُوا لَهَا شهيقا وهى تَفُور تكَاد تميز من الغيظ كلما ألْقى فِيهَا فَوْج سَأَلَهُمْ خزنتها ألم يأتكم نَذِير قَالُوا بلَى قد جَاءَنَا نَذِير فكذبنا وَقُلْنَا مَا نزل الله من شىء إِن أَنْتُم إِلَّا فى ضلال كَبِير وَقَالُوا لَو كُنَّا نسْمع أَو نعقل مَا كُنَّا فى أَصْحَاب السعير فَاعْتَرفُوا بذنبهم فسحقا لأَصْحَاب السعير
الْمَعْنى إِذا طرحوا طرح الْحَطب فى النَّار سمعُوا لَهَا صَوتا مبكرا كصوت الْحمير عِنْد أول نهيقها وهى تغلى غليان الْمرجل بِمَا فِيهِ تكَاد تتقطع من الغيظ على الْكفَّار وَكلما ألْقى فى جَهَنَّم جمَاعَة مِنْهُم سَأَلَهُمْ مَلَائِكَة النَّار عَمَّا ذكر فى الْآيَة
وَقَالَ تَعَالَى خذوه فغلوه ثمَّ الْجَحِيم صلوه ثمَّ فى سلسلة ذرعها سَبْعُونَ ذِرَاعا فاسلكوه إِنَّه كَانَ لَا يُؤمن بِاللَّه الْعَظِيم وَلَا يحض على طَعَام الْمِسْكِين فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْم هَهُنَا حميم وَلَا طَعَام إِلَّا من غسلين لَا يَأْكُلهُ إِلَّا الخاطئون قَالَ الْمُفَسِّرُونَ السلسلة حلق منتظمة كل حَلقَة مِنْهَا فى حَلقَة وَالله أعلم بأى ذِرَاع هى وَقيل بِذِرَاع الْملك قَالَ نوف الشامى كل ذِرَاع سَبْعُونَ باعا كل بَاعَ أبعد مَا بَيْنك وَبَين مَكَّة وَكَانَ نوف فى رحب الْكُوفَة قَالَ مقَاتل لَو أَن حَلقَة مِنْهَا وضعت على ذرْوَة جبل لذاب كَمَا يذوب الرصاص وَقَالَ ابْن جريج لَا يعرف قدرهَا إِلَّا الله وَهَذَا الْعدَد حَقِيقَة أَو مُبَالغَة قَالَ سُفْيَان بلغنَا أَنَّهَا تدخل فى دبره حَتَّى تخرج من فِيهِ
وَقَالَ سُوَيْد بن أَبى نجيح بلغنى أَن جَمِيع أهل النَّار فى تِلْكَ السلسلة والغسلين

نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست