responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 60
بِهِ وامتداد سكراته عَلَيْهِ {وَمن وَرَائه عَذَاب غليظ} أى شَدِيد يسْتَقْبل فى كل وَقت عذَابا أَشد مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ قيل هُوَ الخلود فى النَّار وَقيل حبس الأنفاس
وَقَالَ تَعَالَى {الَّذين بدلُوا نعْمَة الله كفرا وَأَحلُّوا قَومهمْ دَار الْبَوَار جَهَنَّم يصلونها وَبئسَ الْقَرار} أى قرارهم فِيهَا أَو بئس الْمقر جَهَنَّم والبوار الْهَلَاك وَقَالَ تَعَالَى {لَا جرم أَن لَهُم النَّار وَأَنَّهُمْ مفرطون} أى مقدمون إِلَى النَّار وَقيل متروكون منسيون فِيهَا وَقيل معجلون إِلَيْهَا وَقيل مسرفون فى الذُّنُوب وقرىء بِكَسْر الرَّاء أى مضيعون أَمر الله
وَقَالَ تَعَالَى {وَجَعَلنَا جَهَنَّم للْكَافِرِينَ حَصِيرا} أى سجنا ومحبسا لَا يخلصون عَنْهَا أبدا وَقيل فراشا ومهادا وَقَالَ تَعَالَى {ثمَّ جعلنَا لَهُ جَهَنَّم يصلاها مذموما مَدْحُورًا} أى ملوما من الْخلق مطرودا من رَحْمَة الله مبتعدا عَنْهَا وَقَالَ تَعَالَى {وَلَا تجْعَل مَعَ الله إِلَهًا آخر فَتلقى فِي جَهَنَّم ملوما مَدْحُورًا} وَمَعْنَاهُ مَا تقدم آنِفا وَقَالَ تَعَالَى {فَمن تبعك مِنْهُم فَإِن جَهَنَّم جزاؤكم جَزَاء موفورا} أى وافرا مكملا وَقيل موفرا بإضمار تجازون
وَقَالَ تَعَالَى {وعرضنا جَهَنَّم يَوْمئِذٍ للْكَافِرِينَ عرضا} أى أظهرناها حَتَّى شاهدوها يَوْم جَمعنَا لَهُم وفى ذَلِك وَعِيد للْكفَّار عَظِيم لما يحصل لَهُم عِنْد مشاهدتها من الْفَزع والروعة وَقَالَ تَعَالَى {إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّم للْكَافِرِينَ نزلا} يتمتعون بِهِ عِنْد ورودهم والنزل المأوى والمنزل وَالْمعْنَى أَن جَهَنَّم معدة لَهُم كَمَا يعد الْمنزل للضيف
وَقَالَ تَعَالَى {ثمَّ لنحضرنهم حول جَهَنَّم جثيا} أى جاثين على ركبهمْ لما يصيبهم من هول الْموقف وروعة الْحساب وَقيل جثيا أى جماعات وَقَالَ ابْن عَبَّاس قعُودا وَقَالَ تَعَالَى {وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها} أى النَّار كَانَ على رَبك حكما مقضيا أى أمرا محتوما لَازِما قد قضى سُبْحَانَهُ أَنه

نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست