responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 53
عَذَاب ذُو إهانة لَا يعرف كنهه وَلَا دَلِيل فى الْآيَة للمعتزلة على أَن العصاة والفساق من أهل الْإِيمَان يخلدُونَ فى النَّار قَالَ تَعَالَى {فَسَوف نصليه نَارا} أى عَظِيمَة يَحْتَرِق فِيهَا
وَقَالَ تَعَالَى {وَكفى بجهنم سعيرا} أى نَارا مسعرة لمن لَا يُؤمن
وَقَالَ تَعَالَى {سَوف نصليهم نَارا كلما نَضِجَتْ جُلُودهمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا ليذوقوا الْعَذَاب} أى آتَيْنَاهُم مَكَان كل جلد محترق جلدا آخر غير محترق فان ذَلِك أبلغ فى الْعَذَاب للشَّخْص لِأَن إحساسه لعمل النَّار فى الْجلد الذى لم يَحْتَرِق أبلغ من إحساسه لعملها فى الْجلد المحترق قَالَ معَاذ تبدل فى سَاعَة مائَة مرّة
وَعَن ابْن مَسْعُود أَن غليظ جلد الْكَافِر اثْنَان وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعا وَقَالَ الْحسن تأكلهم النَّار فى كل يَوْم سبعين ألف مرّة وَقَالَ تَعَالَى {وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا} وَلَيْسَ وَرَاء هَذَا التَّشْدِيد تَشْدِيد وَلَا مثل هَذَا الْوَعيد وَعِيد
وَقَالَ تَعَالَى {وَمن يُشَاقق الرَّسُول من بعد مَا تبين لَهُ الْهدى وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ نوله مَا تولى ونصله جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا}
وَقد اسْتدلَّ جمَاعَة من أهل الْعلم بِهَذِهِ الْآيَة على حجية الاجماع وَلَا حجَّة فى ذَلِك كَمَا قَرَّرَهُ الشوكانى فى كتبه وقررته أَنا فى فتح الْبَيَان وَقَالَ تَعَالَى {أُولَئِكَ مأواهم جَهَنَّم وَلَا يَجدونَ عَنْهَا محيصا} أى معدلا وَقيل ملْجأ ومخلصا ومحيدا ومهربا والمحيص اسْم مَكَان وَقيل مصدر
وَقَالَ تَعَالَى {ألم تكن أَرض الله وَاسِعَة فتهاجروا فِيهَا فَأُولَئِك مأواهم جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا} أى مَكَانا يصيرون إِلَيْهِ وَالْآيَة تدل على أَن من لم

نام کتاب : يقظة أولي الاعتبار نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست